الإسم : على محمد البدرى
السن : خمسون عاماً
الوظيفة : مدير عام بإحدى شركات الحكومة
الحالة الإجتماعية : متزوج و يعول أربع أولاد فى مراحل التعليم المختلفة
اخترنا الأستاذ على بالذات من بين كل النماذج المتوفرة لنتعلم أشياء كثيرة
تتسائل ما هى ؟
تعال و شاهد بنفسك
---------------
يستيقظ الأستاذ أو الحاج ( على )كل يوم مبكراً ليتوضأ و ينزل لصلاة الفجر حاضر
و بعد أن يصعد إلى شقته يوقظ أولاده ليذهبوا إلى المدرسة
و ذات يوم دخل على حجرة أصغر أولاده و أحبهم إلى قلبه ليوقظه
على :(أشرف) .... قوم يا حبيبى ... يلا عشان متتأخرش على مدرستك
فاستيقظ الولد و قبله أبوه و قال له فى لهجة المداعب :
الوالد : غمض عينك
فابتسم الولد و أغمض عينيه فقد كان يحب هذه المفاجآت من والده
الوالد : فتَّح
ففتح الولد عينيه فإذا والده قد أمسك بمجموعة من الأقلام متعددة الأشكال و الألوان
فبان الابتهاج على الولد و مد يده ليأخذها .
و فى هذه اللحظة دخلت (شيرين) ابنته التى تكبر أشرف بسنة فأسرعت تريد أن تأخذ قلما فسبقها ( أشرف ) و استولى على الأقلام و أخفاها خلف ظهره فبكت و جرت إلى أمها تشتكى لها و عادت بها أمها إلى الحجرة تجرها من يدها
فوقفت الأم أمام زوجها و قالت له :
الأم : و بعدين بقى فى الدلع ده ... هو أنا ناقصة وجع دماغ
على : الشهر الجاى حجيبلك زيهم بالظبط و أحسن منهم كمان يا (شيرين )
ثم نهض وخرج من غرفة الأولاد إلى غرفته ليرتدى ملابس عمله
فدخلت وراءه امرأته و قالت له :
الأم : مش تجيب لشيرين زي أشرف ... عاجبك كده عمالة تعيط
على : الشهر الجاى لما آخد صرفية اقلام الشهر الجديد من الشغل حابقى أديهم لها زى أخوها
الأم : طيب ما تشتريها و خلاص
على : إنت اتجننت و لا إيه ... أشترى إيه .. إنت عارفة القلم بكام ؟
ثم يرتدى ملابسه و يخرج إلى السفرة ليتناول الإفطار مع أولاده و زوجته
فيجد أولاده كلهم :
1- (كريمة )طالبة الجامعة و قد تزينت كأنها عروس فى ليلة الزفاف و قد بان شعرها و ذراعيها و نحرها
2- ( إيهاب ) تلميذ الثانوى الفانكى أو الاسبايكى لا أدرى
3- (أشرف ) و ( شيرين ) تلاميذ الابتدائى
يجلس بينهم مستشعراً سعادة لاجتماع الأسرة
على : قولوا بسم الله الرحمن الرحيم يا أولاد
فيرددوا البسملة فيبدو عليه الرضا و يبدأ فى الأكل
ثم يلتفت إلى (كريمة) و يقول لها :
على : إيه يا (كريمة )عاملة إيه فى الجامعة ؟
كريمة : كويسة يا بابا
على : و إنت عامل إيه فى المدرسة يا (إيهاب) ؟
إيهاب : مية مية يا حاج ..... بقولك إيه يا بابا ؟
على : خير
إيهاب : فيه مذكرة و كتابين كده عاوز أصورهم
على : ماشى هاتهم فى شنطة و أنا أصورهم لك فى الشغل ... لسة جايبين لنا مكنة زى الفل
إيهاب : طيب ممكن تعملى ثلاث نسخ ؟
على : لمين ؟
إيهاب : لاثنين اصحابى
على : مفيش مشكلة و أجلدهم لك كمان ... المهم تذاكر
ثم يلتفت إلى امرأته و يقول لها :
على : إيه يا (أمينة ) أبعت لك العربية الساعة كام عشان تروحى السوق ؟
أمينة : على الساعة حداشر كدة
على : لو غيرتى رأيك رنى علي بس و أنا أكلمك من تليفون الشغل
أمينة : ماشى
ثم فرغوا من الطعام فقال لـ ( كريمة ) يلا يا شيرين عشان أوصلك الجامعة
شيرين : يا بابا مستعجل على إيه ما لسة بدرى
على : ما انت عارفة طريقك غير طريقى باوديك و ارجع تانى
شيرين : طيب روح إنت يا بابا و أنا حاخد تاكس
على : تاكس ... إنت اتجننتى ... طب ما عربية الشغل موجودة و ببلاش ... ولا هى مصاريف على الفاضى و خلاص ؟
ثم يهبط معها إلى حيث ينتظرهم السائق بسيارة الشركة فيركب هو و ابنته و لا ينسى أن يردد أذكار ركوب الدابة و البسملة و الحوقلة و التسبيح و خلافه .
ينظر من شباك السيارة فيرى امرأة عجوز تتسول و قد بان عليها البؤس
فيقول للسائق :
على : اركن يا مصطفى على جنب لو سمحت
مصطفى : خير يا بيه ... فيه حاجة ؟
على : أبداً الست الغلبانة دى صعبت على ... قلت نعمل خير على الصبح عشان ربنا يكرمنا .. خد يا بنى إديها حاجة لوجه الله الكريم
و مد يده مضمومة إلى السائق فأخذ السائق ما فى يده دون أن ينظر إليه و نزل و مشى فى طريقة إلى المرأة
و نظر (على) إلى ابنته نظرة زهو و كأنه يقول لها : انظرى كم أبوك كريم !!!
وصل السائق إلى المرأة ومد يده بما أعطاه إياه البيه المدير و لم يكن قد نظر فيهم ، و لكن وقعت عينه عليه و هو يناوله للمرأة فصعق و انتابته مشاعر حرج و غضب و استياء
و غمغم قائلاً :
السائق : الله يكسفك يا سعادة البيه ... توقف العربية و تنزلنى و أروح و أنا طويل عريض كده عشان أدى الست الغلبانة دى ربع جنيه ؟؟!!!!
ثم أخرج من جيبه جنيهاً و أعطاه للمرأة و هو ينظر إليها فى منتهى الحرج
ثم عاد إلى السيارة و ركبها و سار بها فقال له (على) و هو يبتسم بزهو
على : إيه يا درش ... إديتلها الفلوس
مصطفى : (مغمغماً ) فلوس ... فلوس إيه يا معفن ؟؟
على : بتقول إيه ؟
مصطفى : بقول لحضرتك ... ربنا يزيدك من نعيمه ... الست كانت بتدعيلك
على : ( فرحاً ) هى دى الحاجات الى بتبقى يا (مصطفى) .... أهو أنا كده علىطول اللى معايا مش بتاعى ... عشان كده ربنا كارمنا آخر كرم
مصطفى : (ساخراً) ربنا يكرمك يا بيه
على : إن شاء الله كل يوم و إحنا ماشيين نعمل كده .... أمال إيه ... الفلوس دى مش بتاعتنا .... المال مال الله
مصطفى : (مغمغماً ) الله يخرب بيت أبوك ... هو أنا كل يوم حادفع جنيه ؟
ثم يرتفع صوت هاتف (كريمة) المحمول فتنظر إليه فترى اسم صاحبة لها فغلق الهاتف و تقول لوالدها :
كريمة : بابا هات الموبايل بتاعك
على : ليه ؟
شيرين : أصل قدامنا ربع ساعة و عاوزة أرغى مع (مديحة ) صاحبتى ، و الموبايل بتاعك ببلاش
فيبتسم (على) و يناولها الموبايل مبتسماً و هو ينظر إلى السائق فى المرآة و يضحك و يقول :
على : شفت شقاوة البنات ... عقبالك يا (مصطفى )
مصطفى : ( مغمغماً ) واكلينها والعة يا ولاد الكلب
و أخيراً يصلون إلى كلية (كريمة ) فتنزل و تذهب إلى مجموعة من الشباب زملائها فتقف معهم و تصافحهم و تضحك .. كل هذا و أبوها يرى و يسمع و يبدو عليه السرور ... عادى
ثم ينظر إلى سائقه الذى يبدو عليه التعجب من دياثة الأب :
على : يلا يا درش عشان اتأخرنا على مصالح الناس
يستدير السائق و ينطلق إلى العزبة أو الشركة ... Whatever كما يقولون
و بعد أن يصعد إلى شقته يوقظ أولاده ليذهبوا إلى المدرسة
و ذات يوم دخل على حجرة أصغر أولاده و أحبهم إلى قلبه ليوقظه
على :(أشرف) .... قوم يا حبيبى ... يلا عشان متتأخرش على مدرستك
فاستيقظ الولد و قبله أبوه و قال له فى لهجة المداعب :
الوالد : غمض عينك
فابتسم الولد و أغمض عينيه فقد كان يحب هذه المفاجآت من والده
الوالد : فتَّح
ففتح الولد عينيه فإذا والده قد أمسك بمجموعة من الأقلام متعددة الأشكال و الألوان
فبان الابتهاج على الولد و مد يده ليأخذها .
و فى هذه اللحظة دخلت (شيرين) ابنته التى تكبر أشرف بسنة فأسرعت تريد أن تأخذ قلما فسبقها ( أشرف ) و استولى على الأقلام و أخفاها خلف ظهره فبكت و جرت إلى أمها تشتكى لها و عادت بها أمها إلى الحجرة تجرها من يدها
فوقفت الأم أمام زوجها و قالت له :
الأم : و بعدين بقى فى الدلع ده ... هو أنا ناقصة وجع دماغ
على : الشهر الجاى حجيبلك زيهم بالظبط و أحسن منهم كمان يا (شيرين )
ثم نهض وخرج من غرفة الأولاد إلى غرفته ليرتدى ملابس عمله
فدخلت وراءه امرأته و قالت له :
الأم : مش تجيب لشيرين زي أشرف ... عاجبك كده عمالة تعيط
على : الشهر الجاى لما آخد صرفية اقلام الشهر الجديد من الشغل حابقى أديهم لها زى أخوها
الأم : طيب ما تشتريها و خلاص
على : إنت اتجننت و لا إيه ... أشترى إيه .. إنت عارفة القلم بكام ؟
ثم يرتدى ملابسه و يخرج إلى السفرة ليتناول الإفطار مع أولاده و زوجته
فيجد أولاده كلهم :
1- (كريمة )طالبة الجامعة و قد تزينت كأنها عروس فى ليلة الزفاف و قد بان شعرها و ذراعيها و نحرها
2- ( إيهاب ) تلميذ الثانوى الفانكى أو الاسبايكى لا أدرى
3- (أشرف ) و ( شيرين ) تلاميذ الابتدائى
يجلس بينهم مستشعراً سعادة لاجتماع الأسرة
على : قولوا بسم الله الرحمن الرحيم يا أولاد
فيرددوا البسملة فيبدو عليه الرضا و يبدأ فى الأكل
ثم يلتفت إلى (كريمة) و يقول لها :
على : إيه يا (كريمة )عاملة إيه فى الجامعة ؟
كريمة : كويسة يا بابا
على : و إنت عامل إيه فى المدرسة يا (إيهاب) ؟
إيهاب : مية مية يا حاج ..... بقولك إيه يا بابا ؟
على : خير
إيهاب : فيه مذكرة و كتابين كده عاوز أصورهم
على : ماشى هاتهم فى شنطة و أنا أصورهم لك فى الشغل ... لسة جايبين لنا مكنة زى الفل
إيهاب : طيب ممكن تعملى ثلاث نسخ ؟
على : لمين ؟
إيهاب : لاثنين اصحابى
على : مفيش مشكلة و أجلدهم لك كمان ... المهم تذاكر
ثم يلتفت إلى امرأته و يقول لها :
على : إيه يا (أمينة ) أبعت لك العربية الساعة كام عشان تروحى السوق ؟
أمينة : على الساعة حداشر كدة
على : لو غيرتى رأيك رنى علي بس و أنا أكلمك من تليفون الشغل
أمينة : ماشى
ثم فرغوا من الطعام فقال لـ ( كريمة ) يلا يا شيرين عشان أوصلك الجامعة
شيرين : يا بابا مستعجل على إيه ما لسة بدرى
على : ما انت عارفة طريقك غير طريقى باوديك و ارجع تانى
شيرين : طيب روح إنت يا بابا و أنا حاخد تاكس
على : تاكس ... إنت اتجننتى ... طب ما عربية الشغل موجودة و ببلاش ... ولا هى مصاريف على الفاضى و خلاص ؟
ثم يهبط معها إلى حيث ينتظرهم السائق بسيارة الشركة فيركب هو و ابنته و لا ينسى أن يردد أذكار ركوب الدابة و البسملة و الحوقلة و التسبيح و خلافه .
ينظر من شباك السيارة فيرى امرأة عجوز تتسول و قد بان عليها البؤس
فيقول للسائق :
على : اركن يا مصطفى على جنب لو سمحت
مصطفى : خير يا بيه ... فيه حاجة ؟
على : أبداً الست الغلبانة دى صعبت على ... قلت نعمل خير على الصبح عشان ربنا يكرمنا .. خد يا بنى إديها حاجة لوجه الله الكريم
و مد يده مضمومة إلى السائق فأخذ السائق ما فى يده دون أن ينظر إليه و نزل و مشى فى طريقة إلى المرأة
و نظر (على) إلى ابنته نظرة زهو و كأنه يقول لها : انظرى كم أبوك كريم !!!
وصل السائق إلى المرأة ومد يده بما أعطاه إياه البيه المدير و لم يكن قد نظر فيهم ، و لكن وقعت عينه عليه و هو يناوله للمرأة فصعق و انتابته مشاعر حرج و غضب و استياء
و غمغم قائلاً :
السائق : الله يكسفك يا سعادة البيه ... توقف العربية و تنزلنى و أروح و أنا طويل عريض كده عشان أدى الست الغلبانة دى ربع جنيه ؟؟!!!!
ثم أخرج من جيبه جنيهاً و أعطاه للمرأة و هو ينظر إليها فى منتهى الحرج
ثم عاد إلى السيارة و ركبها و سار بها فقال له (على) و هو يبتسم بزهو
على : إيه يا درش ... إديتلها الفلوس
مصطفى : (مغمغماً ) فلوس ... فلوس إيه يا معفن ؟؟
على : بتقول إيه ؟
مصطفى : بقول لحضرتك ... ربنا يزيدك من نعيمه ... الست كانت بتدعيلك
على : ( فرحاً ) هى دى الحاجات الى بتبقى يا (مصطفى) .... أهو أنا كده علىطول اللى معايا مش بتاعى ... عشان كده ربنا كارمنا آخر كرم
مصطفى : (ساخراً) ربنا يكرمك يا بيه
على : إن شاء الله كل يوم و إحنا ماشيين نعمل كده .... أمال إيه ... الفلوس دى مش بتاعتنا .... المال مال الله
مصطفى : (مغمغماً ) الله يخرب بيت أبوك ... هو أنا كل يوم حادفع جنيه ؟
ثم يرتفع صوت هاتف (كريمة) المحمول فتنظر إليه فترى اسم صاحبة لها فغلق الهاتف و تقول لوالدها :
كريمة : بابا هات الموبايل بتاعك
على : ليه ؟
شيرين : أصل قدامنا ربع ساعة و عاوزة أرغى مع (مديحة ) صاحبتى ، و الموبايل بتاعك ببلاش
فيبتسم (على) و يناولها الموبايل مبتسماً و هو ينظر إلى السائق فى المرآة و يضحك و يقول :
على : شفت شقاوة البنات ... عقبالك يا (مصطفى )
مصطفى : ( مغمغماً ) واكلينها والعة يا ولاد الكلب
و أخيراً يصلون إلى كلية (كريمة ) فتنزل و تذهب إلى مجموعة من الشباب زملائها فتقف معهم و تصافحهم و تضحك .. كل هذا و أبوها يرى و يسمع و يبدو عليه السرور ... عادى
ثم ينظر إلى سائقه الذى يبدو عليه التعجب من دياثة الأب :
على : يلا يا درش عشان اتأخرنا على مصالح الناس
يستدير السائق و ينطلق إلى العزبة أو الشركة ... Whatever كما يقولون
No comments:
Post a Comment