بالصور| مدينة برازيلية "نسائية" تضع شروطا لدخول الرجال
"نويفا دو كورديرو" مدينة في جنوب شرق البرازيل لا يسكنها سوى "النساء" فقط، ويبلغ عددهن 600 سيدة ومعظمهن تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عامًا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
بعض السيدات اللاتي يعيشن هناك متزوجات بالفعل ولديهن عائلات، لكن غير مسموح لأزواجهن وأولادهن فوق 18 عامًا بالعيش معهم، فهم يأتون لزيارتهن في العطلات الأسبوعية فقط، ما يعني أن السيدات هن من يحكمن في هذا المجتمعي الريفي ويعتبرن مسؤولات عن كل ناحية من نواحي الحياة بدءًا من الزراعة وانتهاءً بتخطيط المدينة والشئون الدينية.
وقالت "روزالي فرنانديز"،49 عامًا، إن هناك الكثير من الأشياء تقوم بها السيدات أفضل من الرجال، مضيفة: "مدينتنا أجمل وأكثر تنظيمًا وانسجامًا مقارنة بالمدن الذي يعيش فيها الرجال ويتولون فيها زمام الأمور".
وأضافت: "عندما تحدث مشكلات أو نزاعات، نحلها بطريقة أنثوية، حيث نحاول التوصل إلى اتفاق جماعي بدلًا من الدخول في صراعات، نتشارك كل شيء حتى الأرض التي نعمل فيها، ولا يوجد أي تنافس بين النساء هنا".
مؤسسة هذه المدينة هي "ماريا سينورينا دي ليما" التي تم اتهامها بالزنى بعدما هربت من زوج أجبرت على الزواج منه بعد مطاردتها من قبل الكنيسة الكاثوليكية 1891، هي وسيدات أخريات اتهمن أيضًا بالزنى، فقررن عزل أنفسهن عن العالم الخارجي.
وفي 1940، تزوج قس إنجيلي من إحدى هذه السيدات وكان عمرها آنذاك 16 عامًا، وأسس كنيسة في نفس المدينة، لكن بدأ القس في فرض قواعد صارمة منها منع السيدات من شرب الكحول، والاستماع إلى الموسيقى، وقص شعرهن، واستخدام أي نوع من وسائل منع الحمل.
عندما مات القس في 1995، قررت السيدات عدم السماح أبدًا لأي رجل بالتدخل في حياتهن، وكان أول شيء يقمن به هو إلغاء الدين المتحيز للرجال الذي وضعه هذا القس، مؤمنين بأن الله في القلوب وأنهن لا يحتجن إلى كنيسة أو الزواج أمام قس أو تعميد الأطفال لأن هذه كلها قواعد وضعها الرجال.